اختفت 21 سنة:العجوز الفاقدة للذاكرة تتحدث لموزاييك بعد عودتها لبيتها
غمرت الفرحة منذ يومين، أحد منازل مجاز الباب من ولاية باجة، بعد أن زُفّ إلى ساكنيه خبر العثور بعد يأس أعوام عديدة، على أمّ إختفت منذ أكثر من عشرين سنة تاركة عائلتها وأبناءها، في قصة اعتراها الكثير من الغموض.
المرأة العجوز، التي أفقدها الزمن صحتها وكل أسنانها، وجمالا باهرا كانت تتميز به –وفق شهادة من عايشوها- عادت إلى منزلها الصغير، الذي تركت به بنتين إحداهما لم تتجاوز بضعة الأشهر، لتجدهما إمرأتين فعل بهما الزمن فعله أيضا. الفرحة العارمة لجمع شمل العائلة لم تخلُ من تساؤلات عديدة، وبقايا ألم سنين من الحرمان والبعد.
وتعود أطوار القصة، وفق ما استطاعت العجوز العائدة روايته باقتضاب لموزاييك، إلى أنها "أطعمت طعاما به دواء أو سحر، ففقدت الذاكرة والعقل وهامت على وجهها إلى أن وجدت نفسها في ولاية سوسة، وهناك تعرفت على عائلة عاشت معها كل هذه السنوات، وتنقلت معها إلى المنستير.. وربّت أبناء هذه الأسرة التي احتضنتها كما لو كانوا أبناءها".
أقاربها، أكدوا في تصريحهم لموزاييك، إختفاءها منذ أواخر التسعينات، وأكدوا أنهم أعلموا مركز الأمن بالجهة وتم التفتيش عنها دون جدوى، إلى أن ظنوها في عداد الأموات.. ومؤخرا، شوهدت صورتها على الفايسبوك، وإعلام لأقاربها أو من يتعرف عليها، بمكان تواجدها بالمنستير.
وكانت موزاييك قد أوردت أن طبيبا بمستشفى طبلبة من ولاية المنستير، تفطن أثناء فحص امرأة مسنة تبلغ 75 سنة أنها تعاني من اضطرابات في الذاكرة، وبعد التحريات الأمنية ورفع بصماتها تبين أنها فاقدة للذاكرة ومفتش عنها من طرف عائلتها المقيمة في مجاز الباب من ولاية باحة منذ سنة 1997، وقد آوتها عائلة من مدينة البقالطة على وجه الفضل.